غوتيريش: الدول النامية يجب ألا تخرج من «كوب29» دون الحصول على التزامات مالية واضحة

أوضح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن الدول المتقدمة يجب أن تتوصل إلى اتفاق بشأن تقديم المساعدات المالية للدول النامية لمساعدتها في مواجهة تبعات تغير المناخ. 

وشدد غوتيريش في تصريحات خلال مؤتمر "كوب 29" للمناخ في باكو، أذربيجان، اليوم الثلاثاء، على أهمية ألا تخرج الدول النامية من المؤتمر دون الحصول على التزامات مالية واضحة.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة: "يجب التوصل إلى اتفاق، ولا ينبغي أن تخرج الدول النامية من باكو خالية الوفاض".

ضغوط على الدول المتقدمة

تأتي هذه الدعوة في وقت حساس حيث تتزايد الضغوط على الدول المتقدمة لتوفير الدعم المالي اللازم للدول الأكثر تأثراً بتغير المناخ، التي تسعى للحصول على تعويضات لمواجهة الخسائر والأضرار الناجمة عن الظواهر المناخية المتطرفة. 

كانت هذه النقطة محورية في العديد من المحادثات في المؤتمر، وسط مطالبة الدول النامية بمساعدات ملموسة لتحقيق أهداف التكيف والحد من آثار التغير المناخي.

التزام أمريكي

من جانبه، أكد المبعوث الأمريكي للمناخ، جون بوديستا، أن الولايات المتحدة ستواصل مكافحة تغير المناخ على الرغم من إعادة انتخاب دونالد ترامب.

وأقر بوديستا في بيان يوم الاثنين، بأن الإدارة الأمريكية المقبلة "ستحاول التراجع عن هذا المسار"، لكنه قال إن المدن والولايات الأمريكية والمواطنين الأفراد سوف يعوضون هذا النقص.

مؤتمر «كوب 29»

يستهدف مؤتمر “كوب 29”، الذي بدأ يوم الاثنين ويستمر لمدة أسبوعين في العاصمة الأذربيجانية باكو، معالجة التزامات مالية جديدة للدول الفقيرة المتأثرة بموجات الحر والعواصف والفيضانات التي أصبحت أكثر تكرارا بسبب تغير المناخ.

وتتوقع الدول النامية والمنظمات البيئية أن تجمع الدول الصناعية الغنية ما لا يقل عن تريليون دولار سنويا، عشرة أضعاف الالتزام الحالي البالغ 100 مليار دولار سنويا.

ويقترح نشطاء المناخ من أجل تمويل ذلك فرض ضرائب على الأغنياء وفرض رسوم على استخراج الفحم والنفط والغاز.